احتفل الناشط الفلسطيني محسن مهداوي بتخرجه من جامعة كولومبيا في نيويورك، بعد الإفراج عنه من الاحتجاز الذي تعرض له في الولايات المتحدة على خلفية دعمه للقضية الفلسطينية.

وظهر الناشط الفلسطيني محسن مهداوي خلال مراسم التخرج في الحرم الجامعي وهو يرتدي الكوفية الفلسطينية على كتفيه، وسط هتافات وتشجيع زملائه الطلاب، حيث تسلّم شهادته وسط أجواء من التأييد والتضامن.

كما ارتدى العديد من الطلاب المشاركين في حفل التخرج الكوفية الفلسطينية، في لفتة رمزية لدعم فلسطين والتضامن مع محادوي والطلبة المعتقلين.

وقال مهداوي في تصريح لوكالة أسوشيتد برس:
"إدارة الرئيس ترامب كانت تريد أن تسرق مني هذه الفرصة. كانوا يريدونني خلف القضبان، بزي السجناء، بلا تعليم، وبلا فرح أو احتفال".

وأكد أن إدارة جامعة كولومبيا رفضت منحه الحماية التي طلبها قبل اعتقاله، مشيراً إلى أن الجامعة "باعت روحها لإدارة ترامب" على حدّ تعبيره، إلا أنه استمد قوته من دعم زملائه الطلاب داخل الحرم الجامعي.

نشر مشاهد اعتقال الناشط الفلسطيني "محمود خليل"

في سياق متصل، نشر محامو الناشط الفلسطيني محمود خليل، وهو طالب دراسات عليا في كولومبيا وأحد قادة الحراك المؤيد لفلسطين، مقطع فيديو يوثق لحظة اعتقاله قبل أسابيع من قِبل عناصر من إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية (ICE).

وأوضح المحامون أن الفيديو، الذي تبلغ مدته خمس دقائق ولا يتضمن صوتاً، تم الحصول عليه عبر استدعاء قضائي من كاميرات المراقبة داخل الجامعة، ويُظهر خليل وهو يتحدث مع محاميه عبر الهاتف عند مدخل المبنى، قبل أن يقترب منه أربعة عناصر ICE.

ويُظهر المقطع أيضاً زوجته نور عبد الله وهي تسلّم بطاقة الإقامة الدائمة الخاصة بزوجها (الغرين كارد) للمحققين.

واعتبر فريق الدفاع أن الفيديو ينفي وجود أي خطر هروب من جانب خليل، ويفنّد مبررات قرار احتجازه، مؤكدين أن اعتقاله يفتقر لأي أساس قانوني واضح.

وكان محسن مهداوي قد أُفرج عنه في 30 نيسان/ أبريل الماضي بقرار قضائي، ووصف ما يتعرض له الطلاب المؤيدون لفلسطين في الجامعات الأمريكية بأنه "خيانة للدستور الأمريكي".

أما محمود خليل فقد تم اعتقاله في 8 آذار/ مارس بينما كان برفقة زوجته أمام مدخل منزله في نيويورك. (İLKHA)